حلم المغرب العربي المغتصب

zbairabdo الأحد يوليو 13, 2008 3:35 pm

مند و بزوغ فجر الاستقلال والإنعتاق من أغلال المستعمر الإمبريالي بداء الأجداد في دول المغرب العربي يضعون الأسس الأولى للإتحاد والتكامل ليثم الإعلان عن ولادة المغرب العربي في مدينة طنجة دلك الإعلان لدى مثل الأمل في الوحدة والتعاون بين الإخوة وتشكيل كيان قوي يقف وقفت رجل واحد أمام كل التحديات والأطماع الخارجية وكانت وقفت الزعماء الخمسة في مدينة مراكش تلك الوقفة التي كانت بمثابة حلم أصبحا حقيقة لكن سرعان ما انقلب الحلم إلى كابوس لا يزال يراود الجميع فبعد تشكل النواة الأولى لهدا الإتحاد حتى عصفت بالعالم عدة تحولات سياسية وعسكرية كبيرة كن من أهم وجهها الحرب الباردة التي كانت بين المعسكر الشرقي بزعامة الإتحاد السوفياتي والمعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وشاءت الأقدار أن ينقسم الأشقاء في المغرب العربي أيضا إلى أحد المعسكرين كل حسب مصالحه وخصوصا اللاعبين الكبيرين فيه المغرب والجزائر المغرب أنظمت إلى المعسكر الغربي والجزائر إلى المعسكر الشرقي لتطفوا في السطح الكثير من المشاكل السياسية والحسابات ، لتكونا البداية من قضية الصحراء فبعد أن حررت المغرب الصحراء المغربية وطردت منها أخر جندي اسباني محتل في المسيرة الخضراء العظيمة حتى ظهرت مجموعة انفصالية تعتبر المغرب مستعمرا لصحراء هده المنظمة أو ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية................الخ؟ أو ما يعرف باختصار شديد بجبهة البوليساريو أو بالأحرى مرتزقة البوليساريو وفي تلك الحقبة وبينما كان المغاربة يحتفلون بالتحرير الكامل لأراضيهم بعد مقاومة طويلة للمستعمر الفرنسي والإسباني حتى صدموا وبدون سابق إنذار بإعلان الحرب عليهم من طرف ما يسمى البوليساريو بدعم من العديد من الدول العربية والإفريقية مثل ليبيا والجزائر وهده الأخيرة وافرة الأرض والمال والسلاح لهدا التنظيم ليعلن الحرب على البلد المجاور انطلاقا من الأراضي الجزائرية التي كان من المفروض منها أن تكون بلدا شقيقا ومجاورا يساعد على استقرار المغرب وأمنه لكن النظام الجزائري المرق أقدم على العكس وأعطى الضوء الأخضر لمهاجمة الأراضي المغربية في تلك الفترة كان حلم المغرب العربي قد اغتصب فبدل التعاون وتحقيق الأمن والرخاء لشعوب البلدان المغاربية باتة شعوب المغرب العربي مجبرة على عيش الأزمات والتقلبات والاستمرار في الحلم بالوحدة هناك وعند حمل السلاح في وجه المغرب والهجوم على أرضيه و مدنه الصحراوية لم تجد المغرب خيارا سواء استعمال القوة العسكرية في وجه العدوان الذي استهدفا المواطنين الأمنيين في المدن المغربية وبالطبع هدا هو الرد الطبيعي لأي دولة عند المساس بسيادتها وآمنها فدور الجيش هو الدفاع عن حوزة الوطن، لكن حقيقة الحرب مرة فالأخوة الدين كان من المفروض أن يكونوا أخوة يعيشون في سلام وهناء شاءت الأقدار لهم غير دلك وكان القدر المواجهة في الجبهات ليس كأخوة بل كأعداء مما يحز في القلب ،والحرب بطبعها لتحمل معها سواء القتلى والجرحى وآلف القصص والتجارب المرة هده هي الحرب ،لكن هناك فرق بين أن تكون محارب من أجل الحق أو محارب من أجل الباطل فالدفاع عن الأوطان واجب وشرعته كل الأديان والمجتمعات الإنسانية والمغرب بطبعها بلد مسالم ومتسامح مع الأخر وهدا مشهود له بيه تاريخيا لكن هدا لاينفي حقيقة أن المغاربة وقفوا دائما في وجه المعتدين والطامعين في بلادهم كما حاربوا مند الأزل من أجل حرية الشعوب واستقلالها وتخليص البشرية من أعداءها وهنا نذكر تضحيات الجنود المغاربة في الحرب العالمية الثانية وفي سيناء المصرية في وجه العدوان الصهيوني وكذلك دور المغرب في حفظ السلام والاستقرار في المناطق المتوترة بالعالم مثل الكوت ديفوار و هايتي والبوسنة... ومن هنا فإن المعتدي هو البوليساريو عميلة النظام الجزائري الذي يكن العداء لشعبه قبل المغرب لكن لمادا هدا العداء والحقد فالمغرب لم يقدم يوما أي شيء استفزازي ضد الجزائر ولم يعتبرها عدوا يوما ، والعكس صحيح فالجزائر لطالما تبنت موقفا معاديا لاستقلال المغرب ووحدته التربية ،لكن هدا ليس غريب فالنظام الجزائري هو نظام بوليسي بامتياز يعادي شعبه والدي من المفروض أن يحميه أكثر من المغرب وخير دليل هو انقلاب الجيش الجزائري على إرادة شعبه في الانتخابات التي فازت فيها جبهة الإنقاذ في التسعينات من القرن الماضي بعد تصويت غالبية الشعب الجزائري لها ،هدا الانقلاب العسكري الذي قادا البلاد نحوى مسلسل من العنف الذي خلفا وراءه أزيد من 200 ألف قتيل جزائري في الصراع الذي نشب بين الجيش وجبهة الإنقاذ الجزائرية ناهيك عن ألف الجرحى والمفقودين والكثير من القصص المؤلمة، هدا العنف الذي لازالت الجزائر تعاني منه كل يوم ويدفع الأبرياء ثمنه ودلك كله بسبب الجيش الجزائري الذي عوض أن يهتم بحماية البلاد والعباد أقحم نفسه في الشؤون السياسية للبلاد ،مما أدى بالجزائر إلى عزلة دولية بسبب تلك الأحداث الأليمة ولتصرفات الجيش الصبيانية والغير مسؤلة فالجزائر لم يحكمه يوم رئيس مستقل يدير البلاد بل العكس الجيش هو الذي يدير البلاد ولا أبالغ عندما أقول إن الرئيس مجرد غطاء ودمية يحركها جينيرلات الجيش الجزائري المتحكمين في البلاد،ولم جاء الرئيس بوتفليقة إلى الرئاسة عمل على تحقيق المصالحة في الجزائر بطرح قانونها للاستفتاء الشعبي ، ليعتقد الجميع أن صفحة الماضي انتهت وبداء الهدوء المغرب العربي وأن العلاقات بين المغرب والجزائر ربما ستتحسن ، لكن مرة أخرى يحدث العكس فبعدا ارتفاع أسعار البترول ازدادت وارتفعت مداخيل الجزائر بشكل كبير وعوضا توظيفها في التنمية وغيرها ، بداءت الجزائر في برنامج تسلح كبير بالمليارات من الدولارات معا روسيا ودلك لاقتناء مقاتلات الميغ29 وسوخي ودبابات 90t وتحديث الأسطول البحري ...لتخلق بدلك أجواء من الريبة والتوتر، لمادا تحتاج الجزائر لهدا الكم الكبير من الأسلحة في ظل عدم وجود تهديد حقيقي للجزائر باستثناء إدا اعتبرت المغرب عدوا ، وبالطبع فالمغرب لم يقف مكتوف الأيدي في ظل وجود تهديد من الجزائر واسبانيا على أمنه القومي وسعة المغرب إلى تحقيق توازن في القوى، ليسارع هو الأخر إلى تحديث جيشه على غرار الجزائر واسبانيا ودلك باقتناء أسلحة فرنسية مثل مقاتلات ميراج 2000 وبارجة فريم1 التي تعد من أحدث وأقوى البوارج في العالم ودبابات لكلورك وتحديث العديد من البوارج زيادة عن مروحيات متطورة للقوات المغربية الخاصة أو الكوماندوس... وأيضا شراء36 مقاتلة أمريكية متطورة من طراز16F ومن خلال حرص المغرب على تنويع مزوديه بالسلاح قام أيضا بشراء دبابات روسية حديثة بدل الدبابة الأمريكية المتطورة أبرامز والملقبة بسيدة معارك الصحراء وتشالنجر البريطانية...، ورغم محدودية إمكانيات المغرب المالية فإن المغرب حريصة على بناء جيش قوي وحديث يعتمد على تطور أسلحته وكفاءتي عناصره في رد أي هجوم عسكري يستهدف السيادة المغربية ، ولتذكير فقط فإن الجيش المغربي جيش دفاعي يرمي فقط إلى حماية الحدود الحقة للمغرب وشعبه ولا نية لديه لمهاجمة أحد، كما أن الجيش المغربي تلفه الكثير من السرية ولا يعرف أحد قوته وإمكانياته الحقيقة وما ذكرناه هو فقط القليل مما يعرف من عنه ، وفي الأخير فلا يمكن سوى أن نتمنى أن يسود السلام والاستقرار المنطقة المغاربية بدل شبح الحرب الذي يلوح في الأفق وأن يثم حل نزاع الصحراء المغربية بما لايمس الحق التاريخي للمغرب في أراضيه ودلك من خلال الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية هدا المقترح الذي يعتبر الأنسب لكل الأطراف كما أنه أقصى ما يمكن أن تمنحه المغرب التي اتخذت قرارا شجاعا وتاريخيا فيما لا زالت البوليساريو والجزائر تتشبثان بأفكارهما الكلاسيكية والتي أكل عليها الدهر وشرب ، عكس موقف المغربي التاريخي والمدعوم من طرف المجتمع الدولي باعتباره دو مصداقية ، إذ لايمكن لعاقل أيه الأخوة أن يتصور دويلة قزمة في الصحراء باستثناء مرتزقة البوليساريو وأمهم الجزائر إذ أن هده الدولة المزعومة إدا وجدة فمن الطبيعي أن تكون عامل توتر وعدم استقرار ومأوى للإرهاب ، ومن لا يوافقني الرأي فلينظر إلى انتشار الجماعات الإرهابية في الجزائر كالفيروس معا الأخذ بعين الاعتبار قوة الأجهزة الأمنية الجزائرية وجيشها الجرار،فما بالك بتلك الدويلة المزعومة إدا ثم إنشاءها ،ومن هنا لابد بالأخذ بالمقولة المغربية الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه ،هده ليست مجرد عبارة بل أكبر بكثير،ومن هدا المنطلق نتمنى أن يأخذ المتشبثون بحلم الاستقلال دقيقة من التفكير الحكيم ويراجعوا أي لخيارات اسلم وأفضل الانفصال والتشرذم والنزاع أو الحكم الذات الموسع والسلام والإستقراروالحرية وخدمة الوطن الأم ، وعلى النظام وليس الشعب الجزائري أن يثوب من خطاياه تجاه شعبه وأشقاءه المغاربة ،من أجل نسيان الماضي و بناء المغرب العربي من جديد والإتحاد من أجل مواجهة التحديات المشتركة وما أكثرها من الفقر والإرهاب والأمية والباطلة والتخلف إلى العولمة والمنافسة الإروبية والأطماع الخارجية التي تستفيد من هدا الانقسام وفي الختام لا يسعنا سوى أن نتمنى من الله أن يحمل المستقبل الخير والأفضل لأمتنا

حلم المغرب العربي المغتصب

هل تؤمن بامكانية نشوب صراع عسكري ثلاثي بين المغرب من جهة والجزائر وصنيعتها البوليساريو من جهة أخرى

حلم المغرب العربي المغتصب